تتحدث السورة عن بعض أهوال يوم
القيامة، حيث تهتز الأرض بشدة؛ فتخرج كل ما في بطنها، فيخرج
الناس من قبورهم أحياء بعد أن دبت فيهم الروح، وعادت إليهم
الحياة.
وحينئذ يتساءل الإنسان الكافر ـ
الذي لا يؤمن بالبعث والحساب ـ في دهشة: ماذا حدث للأرض؟ وما سر
هذه الزلزلة الشديدة؟! .. وما الذي أصاب الكون؟! … وما سبب خروجي
من قبرى؟.
أما المؤمن فكان يعلم أن هذا
سيحدث، وأن البعث حق، وأن هناك حسابا وجزاء.
وستخبر الأرض في هذا اليوم بما
عمله الناس في حياتهم، وتشهد على كل واحد منهم بما فعله على
ظهرها.
وفى هذا اليوم يخرج الناس من
قبورهم متفرقين كأنهم جراد منتشر يتملكهم الخوف والرهبة من
مصيرهم … كل إنسان يريد أن يعرف مصيره، ويرى كتابه الذي يحوى كل
ما عمله في الدنيا.
وستعرض كل هذه الأعمال على الله
ـ تعالى ـ الذي يحكم بين الناس بالعدل، ولن يظلم منهم أحدا،
وسيحاسب كل إنسان على ما عمله، فمن يعمل في الدنيا مثقال ذرة من
خير يراه خيرا في الآخرة، ومن يعمل في دنياه مثقال ذرة من شر يره
شرا في الآخرة.
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق